تفاصيل جديدة عن فيلم "شجرة الجوز" السينمائي

 انتهت عملية التصوير لأحدث فيلم سينمائي للمخرج محمد حسين مهدويان بعنوان "شجرة الجوز" السينمائي بثلاث صيغ مختلفة ويشارك العمل في سباق "شوق العنقاء لمهرجان فجر السينمائي الثامن والثلاثين.

هذا الفيلم الروائي الطويل يروي قصة واقعية من التاريخ المعاصر في ثلاث فترات تاريخية ، وتم تصويرمشاهد هذا المشروع بطريقة وتنسيقات تسجيلية مختلفة لكاميرا وبشكل متزامن من اجل تجسيد وترسيم الفضاء أكثر واقعية لعقود مختلفة من تاريخ إيران في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وقد استخدم مهدويان هذه التقنية وأسلوب التسجيل لأول مرة في السينما الإيرانية.

وقد بدأ المخرج الشاب مهدويان مسيرته السينمائية مع فيلم " الواقف في الغبار" ، وهو فيلم لم يكن له موضوع مختلف فحسب ، بل كان أيضا نوعا مختلفا من صناعة الأفلام عن أي فيلم آخر تم إنتاجه في السينما الإيرانية حيث تم تصويره باستخدام النيجاتيف اوالتسجيل التناظري بينما كان يتم تصوير معظم الأعمال السينمائية بأجهزة رقمية.

واستمر مهدويان في استخدام التسجيل التناظري في أعمال سينمائية أخرى ، مثل "أحداث الظهيرة" وبالطبع ، كان أحد أسباب استخدام المخرج لكاميرات 5 مم في هذا الفيلم يرجع إلى الجو المختلف للقصة وسعياً منه للاقتراب من القصة ، مما يعني أنه كان بحاجة إلى استخدام تلك الكاميرات ليصور قصصا من السبعينيات في تلك الحقبة ليصبح سرد القصة الأكثر واقعية .

اما المخرج مهدويان تعاون مع المصور هادي بهروز في فيلم "لاتاري" لكن تم تسجيل هذا الفيلم باستخدام الكاميرا الرقمية أما في فيلم "شجرة الجوز" الذي تدور أحداثه حول تعرض منطقة سردشت الإيرانية إلى القصف الكيميائي الغاشم إبان الحرب الصدامية النكراء، فهو استخدم الكاميرات وصيغ وتنسيقات الفيديو المختلفة من التناظري والرقمي لتتناسب مع الفضاء البصري لرواية القصة ولم تنشر ولم تعرض اية مشاهد من الفيلم لحد الآن ، فعلينا ان ننتظر كي نحكم الفيلم في سباق مهرجان فجر السينمائي الثامن والثلاثين.

وينشد الفنان علي رضا قرباني شارة فيلم "شجرة الجوز" وإنتاج مصطفى أحمدي في مقطوعة من الموسيقى الكلاسيكية الإيرانية ويمثل في هذا المشروع السينمائي كل من بيمان معادي ومينا ساداتي ومهران مديري ومينو شريفي.

وتقام الدورةالثامنة والثلاثين من مهرجان فجر السينمائي في الفترة 1 حتى 12 فبراير/ شباط المقبل بأمانة إبراهيم داروغه زاده بالعاصمة طهران.

 د.ت